للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَسَأَلَ رَبَّهُ التَّخْفِيفَ، فَوَضَعَ عَنْهُ خَمْساً، فَرَجَعَ إلَى مُوسَى فَقَالَ لَهُ بِكَم أُمِرْتَ؟.

قَالَ (١): بِخَمْسٍ.

قَالَ: ارْجِعْ إلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ التَّخْفِيفَ، فَإن أُمَّتَكَ أَضْعَفُ الأُمَمِ وَقَدْ لَقِيتُ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ شِدَّة.

قَالَ: قَدْ رَجَعْتُ إلَى رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ، وَمَا أَنَا بِرَاجِعٍ إلَيهِ.

فَقِيلَ لَهُ: كَمَا صَبَّرْتَ نَفْسَكَ عَلَى الْخَمْسِ، فَإنهُ يُجْزِئُ عَنْكَ بِخَمْسِينَ؟ يُجْزِئُ عَنْكَ كُلَّ حَسَنَةٍ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا".

قَالَ عِيسَى: بَلَغَنَي أَنَّ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "كَانَ مُوسَى - صلى الله عليه وسلم - أَشَدَّهُمْ عَلَيَّ أَوَّلاً، وَخَيْرَهُمْ (٢) آخِراً".

رواه البزار (٣)، ورجاله موثقون إلا أن الربيع بن أنس قال: عن أبي العالية أو غيره، فتابعيه مجهول.


(١) في (ظ): "فقال".
(٢) في (ظ، ش) زيادة: "لي".
(٣) في كشف الأستار ١/ ٣٨ - ٤٥ برقم (٥٥)، وابن جرير ١٥/ ٦ - ١١، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٣٩٧ - ٤٠٣ من طرق عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية أو غيره، عن أبي هريرة ... وهذا إسناد ضعيف، أبو جعفر الرازي حسن الحديث إذا لم يخالف وفيما تفرد به نظر لأنه يهم كثيراً ويخالف كما قال أبو حاتم، وفي إسناده جهالة أيضاً، غير أن البيهقي رواه بدون شك. =

<<  <  ج: ص:  >  >>