نقول: "إسحاق بن بكر" هكذا جاء عند البزار، ولكنه جاء في "تهذيب الكمال" وفروعه جميعها "إسحاق بن أبي الفرات واسمه بكر، المدني". وهكذا جاءت تسميته فيمن رووا عن سعيد المقبري. ظناً بأن أبا الفرات هو بكر. وأما في رواية أحمد فقد جاء "إسحاق بن بكر بن أبي الفرات" وهذا هو الصواب، فقد جاء هكذا في شيوخ عبد الملك بن قدامة في "تهذيب الكمال" ٢/ ٨٥٩ مصورة دار المأمون للتراث. وقد جاء هكذا أيضاً في كامل ابن عدي ٥/ ١٩٤٦ ولكن محققه حرفه فقال: "إسحاق بن بكر بن أبي العراد" فقد حرف "الفرات" إلى "العراد". وجاء أيضاً في المستدرك ٤/ ٤٦٥ - ومصورة إحسان الله المعروف بصاحب اللواء ص (٦٧٧) - هكذا: "إسحاق بن بكر بن الفرات" مما يدل على أن لفظة "أبي" قد سقطت سهواً منه. ولذلك فإننا نزعم أن إسحاق هو ابن بكر بن أبي الفرات، وقد نسبه صاحب التهذيب إلى جده، والله أعلم. وما رأيت فيه جرحاً فهو على شرط ابن حبان وما وقعت عليه في الثقات، غير أن البوصيري قال بعد الحديث (٤٠٣٦) في سنن ابن ماجة: "في إسناده إسحاق بن أبي الفرات قال الذهبي في الكاشف: مجهول، وقيل: منكر، وذكره ابن حبان في الثقات وصحح حديثه الحاكم ٤/ ٤٦٥ - ٤٦٦ ووافقه الذهبي، فالإسناد عندنا حسن إن شاء الله. وقال البزار: "لا نعرفه يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد. وإسحاق بن بكر لا نعلم حدث عنه إلا عبد الملك".