للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِوَدَّانِ (١) أَوْ بِالْقُبُورِ سَأَلَ الشَفَاعَةَ لِأُمِّهِ -أَحْسَبُهُ قَالَ: فَضرَبَ جِبْرِيلُ - صلى الله عليه وسلم - صَدْرَهُ وَقَالَ: "لاَ تَسْتَغْفِرْ (٢) لِمَنْ مَاتَ مُشْرِكاً".

رواه البزار (٣)، وقال: لم يروه بهذا (مص: ١٨١) الإسناد إلا محمد بن جابر، عن سماك بن حرب.

قلت: ولم أر من ذكر محمد بن جابر هذا (٤).

٤٦٦ - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا أَقْبَلَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ وَاعْتَمَرَ، فَلَمَّا هَبَطَ مِنْ ثَنِيَّةِ عُسْفَانَ، أَمَرَ أَصْحَابَهُ: "أَنِ اسْتَنِدُوا (٥) إلَى الْعَقَبَةِ حَتَّى أَرْجِعَ إلَيْكُمْ". فَذَهَبَ، فَنَزَلَ عَلَى قَبْرِ


(١) وَدَّان -بفتح أوله وتشديد ثانيه- قرية من أمهات القرى بين مكة والمدينة، تبعد عن الأخيرة (٢٥٠) كيلاً. وانظر معجم ما استعجم ٢/ ١٣٧٤، ومعجم البلدان ٥/ ٣٦٥، والمعالم الأثيرة للأستاذ محمد شراب ص (٢٩٦).
(٢) في (ظ): "لا تستغفرن".
(٣) في كشف الأستار ١/ ٦٦ برقم (٩٦) من طريق سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الله بن الوزير الطائفي، حدثنا محمد بن جابر، عن سماك بن حرب، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن ابن بريدة، عن أبيه بريدة قال: ... وهذا إسناد ضعيف محمد بن جابر هو اليمامي الحنفي، وقد بسطنا فيه القول عند الحديث (٦٤٥) في "موارد الظمآن". وعبد الله بن الوزير الطائفي ما وجدت له ترجمة، وباقي رجاله ثقات.
(٤) على هامش (مص) ما نصه: "فائدة: محمد بن جابر هذا هو اليمامي، ضعفه أحمد بن حنبل وغيره".
(٥) في (مص): "يستسندوا". وفي (ش): "يستنسدوا"، وفي (ظ، م): "يستندوا" والذي أثبتناه هو ما يقتضيه السياق، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>