للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تزعمون لافتضح كما تفتضحون في كل طرفة عين فضائح لا تحصى لكثرتها، ولو اعملتم النظر والتفكر والتدبر لعلمتم صدقه ونبوته، وكان علمكم بذلك يزيد على علم غيركم، فإنكم مع تستركم في ابتداء أمركم به صلى الله عليه، وإظهاركم الاعتصام بشريعته والدعاء إلى المهديّ من ولده، ومع أخذكم له العهود والمواثيق بستر ما يلقونه إلى الناس، / ومع كونكم في الاطراف والبوادي ومعدن الجهل والغافلة من المغرب، ومع تجنبكم الفطناء والأدباء وأهل البحث والنظر قد افتضحتم هذه الفضائح، فلو كان كاذبا ومحتالا كما تقولون لكانت سبيله سبيلكم.

قالوا: إذا حقت الحقائق وحصلنا مع من قد نظر واعتبر اعترفنا بأنا مبطلون ومحتالون، وأنا قد سخرمنا حين دعينا، وسخرنا من الناس بالتشيع، وخدعناهم كما خدعنا وما ها هنا إلا مبطل.

قلنا: أما أنتم فقد صدقتم عن أنفسكم وثبتت فضائحكم، فهاتوا له»

صلّى الله عليه وسلم هفوة أو زلة أو كذبة حتى يكون في مثل حالكم، فإنكم ومن تقدمكم لا تجدون ذلك ولا تهتدون اليه.

فقال الزنجاني القاضي وهو رئيس من رؤسائهم وله أتباع، كتاب ورؤساء «٢» فأين الشعر الذي هجى به.

قيل له: في الشعر الذي هجي به، الدعوى عليه بأنه كذاب وساحر مثل


(١) في الأصل: لهذا
(٢) يوجد هنا نقص في العبارة، ولعله كلام سقط من الناسخ، ولما كانت هذه النسخة التي نعمل عليها هي الوحيدة المعروفة حتى الآن لم يكن هناك مجال لمعرفة نص هذا النقص، لكن تقديره أن الزنجاني احتج بأن الرسول قد وجهت اليه تهمة عن طريق شعر قيل فيه، ويرد القاضي على احتجاجه هذا.