للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يظهره إرصادا للنبوة، وأظهر التصابي «١» ...

وقد كان صلّى الله عليه وسلم ٢ ...

يقصد إلى ٣ حالهم ٤ يحيط بهم ٥ واحدا ٦ له على أن ٧/ الله اختارني وحدي على العالمين إلى يوم القيامة، أن أحدا لا يأتي بمثل ما معي ولا بمثل سورة منه إلا وهو على يقين أن أحدا لا يأتي بذلك، هذه قضية العقل، فتعلم أنه قد كان على يقين أنهم لا يأتون بذلك ولا بما يقاربه، وقد تقدم نظير ذلك، وإنما يقال فيمن أراد السلامة من الناس فطلب رضاهم، وانحط في هواهم، وتجنب ذمهم وسخطهم، وتودد إليهم بما يهوونه أنه عاقل، وقد سلم من ذمهم بعقله، كما قيل استحق اسم العقل من رضي عنه الجميع المختلفون.

وهذا صلّى الله عليه وسلم أتى بما يسخط الأمم كلها فأكفرها وشرع جهادها، وفرض قتالها وقتلها، واستباحة حريمها وسبي ذريتها، وإهانة ملوكها وجبابرتها، حتى كذبوه وشتموه وضربوه وحصروه وأجاعوه وطلبوا نفسه وقتلوا أتباعه وبذلوا الوسع كله في مكارهه، إلى غير ذلك، فكيف يقال في هذا صلّى الله عليه وسلم أنه


١ و ٢ و ٣ و ٤ و ٥ و ٦ و ٧ نقص في الأصل حوالي ثلاثة أرباع السطر.