رسول الله صلّى الله عليه وسلم وموالاته وموالاة من والاه ومعاداة من عاداه، وهم بزعمكم يبغضونه ويعادونه ويبغضون من أحبه ووالاه، ومن كان يوالي ويحب، فهل سمع بأعجب من أمر هؤلاء القوم فيما يدّعونه، فبخلاف العقل والنقل والأثر كدعوى الملحدة على رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
ومما يصول به هؤلاء الدعاة وأتباعهم من المتصلة بالشام ومصر، أن يقولوا للمسلمين: اسمعوا منا ما نقوله في إلهكم الذي تعبدونه ثم ... «١»
يطول شرحه ٢ وفعل فإن الحا ٣ إن ما لكم اله ٤ ففيه تبارك ٥ السموات والا ٦/ حلما عنهم ورحمة وإمهالا لهم ليتوبوا، وأنهم إنما ينقلبون في قبضته وبقدرته التي أعطاهم لطاعته، أو لم ينظروا إلى الجبابرة والفراعنة كيف اصطلمهم؟
«هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا» .
ومما يغيظهم في شأن رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن يقولوا: انظروا اليه كيف لم يبشر بأحد بعده، ولا علق القلوب بمن يأتي بعده كما فعل من كان قبله من ابراهيم، وموسى، وعيسى، وأمثالهم، فطم الناس كلهم وقال: لا نبيّ بعدي، فصار من يدعي هذا قد أكفرته أمته وبادروا إلى قتله، فهذا الحسد والشره.
١ و ٢ و ٣ و ٤ و ٥ و ٦ بياض في الأصل حوالي ثلاثة أرباع السطر.