للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثانياً: المساومات والمفاوضات وأنصاف الحلول لا تقبل أبداً في أخطر

قضية، ألا وهي قضية التوحيد، ولذلك عندما طلب الكفار من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعبد آلهتهم سنة ويعبدوا إلهه سنة، أنزل الله -عز وجل-: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (٦٤)} وقال تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (٦)} فلا يجوز لإنسان أبداً أن يداهن في قضية التوحيد.

ثالثاً: أن يعلم الجميع أن أعداء الإِسلام يخططون بالليل والنهار بكل الأساليب، بأساليب التعذيب والترهيب، وبأساليب الإغراء والمفاوضات، وبأنصاف الحلول كل ذلك ليصدوا الناس عن دين الله.

ولكن كما قال رب العزة: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (٨) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (٩)} [الصف: ٨ - ٩].

اللهم رد المسلمين إلى دينك رداً جميلاً.