للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عباد الله! ماذا فعل الله بالأحزاب عندما أرادوا ظلم المسلمين في المدينة؟

أرسلَ الله -عز وجل- عليهم ريحاً وجنوداً من عنده {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ}.

ماذا فعل الله -عز وجل- بيهود بني قريظة عندما أرادوا أن يضربوا المسلمين من الخلف فخانوا وغدروا؟

أبادهم الله من فوق الأرض وأعطى أموالهم وأرضهم وديارهم للمسلمين، فاحذروا من الظلم يا عباد الله، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة.

واعلموا أن الله -عز وجل- يستجيب دعوة المظلوم إذا دعا على الظالم.

ثانياً: المستقبل للإسلام.

قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (٣٣)} [التوبة: ٣٣].

الإِسلام دين الله في الأرض: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران:١٩].

والإِسلام هو الدين الذي ارتضاه الله للبشرية ديناً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

قال تعالى {وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة:٣].

عباد الله! والله -عز وجل- يحفظ هذا الدين ويحفظ أهله؛ إن هم نصروا الله في أنفسهم.

قال تعالى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (٤٠)} [الحج: ٤٠]، وقال تعالى: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ (٤٧)} [الروم:٤٧]، وقال