للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال تعالى: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا} [الكهف: ٥٩]، وقال تعالى: {وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ (٥٩) وعن أبي موسى الأشعري قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته قال: ثم قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} (١).

وقال - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث الذي معنا "كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم".

ابن آدم!

لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا ... فالظلم يرجع عقباه إلى الندم

تنام عيناك والمظلوم منتبه ... يدعو عليك وعين الله لم تنم

ثانياً: أن نصر المظلوم واجب على القادر عليه.

قال - صلى الله عليه وسلم -: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً فقال رجل: يا رسول الله أنصره مظلوماً فكيف أنصره ظالماً؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: "تمنعه من ظلمه فذلك نصره" (٢).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه" (٣).

وعن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: "أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبع، .. وذكر منها نصر المظلوم" (٤).


(١) متفق عليه، رواه البخاري (رقم ٤٦٨٦)، ومسلم (رقم ٢٥٨٣).
(٢) رواه البخاري (رقم ٦٩٥٢).
(٣) رواه مسلم (رقم ٢٥٨٠).
(٤) متفق عليه، رواه البخاري (رقم ٥٦٣٥)، ومسلم (رقم ٢٠٦٦).