أيها الإخوة عباد الله! موعدنا في هذا اليوم -إن شاء الله تعالى- مع اللقاء السابع والأربعين من سيرة محمَّد - صلى الله عليه وسلم - سيدُ الأنبياء وإمام المتقين، وحديثنا في هذا اللقاء سيكون عن غزوة حنين.
عباد الله! غزوة حنين وقعت بعد فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة وتعتبر من أكبر المعارك التي خاضها المسلمون في عصر السيرة ومن أكثرها خطورة.
عباد الله! وحديثنا عن غزوة حنين سيكون حول العناصر التالية:
العنصر الأول: جيش المشركين بقيادة مالك بن عوف سيد هوزان يستعد لمحاربة المسلمين.
العنصر الثاني: جيش المسلمين بقيادة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستعد في مكة للقضاء على بقايا الشرك والوثنية، وأحداث الطريق.
العنصر الثالث: أحداث الغزوة.
العنصر الرابع: حكمة رسول الله- صلى الله عليه وسلم - في تقسيم الغنائم.
العنصر الخامس: الدروس والعظات والعبر التي تؤخذ من غزوة حنين.
[العنصر الأول: جيش المشركين بقيادة مالك بن عوف سيد هوزان يستعد لمحاربة المسلمين]
كان فتح مكة بمثابة الضربة القاضية للشرك والمشركين في مكة ومن حولها من قبائل العرب، ولما فتح الله مكة على رسوله والمؤمنين، وأعلى كلمته،