ولما جيء بالعباس بن عبد المطلب أسيراً جاء به رجل من الأنصار
قصير يقول:
يا رسول الله أسرتُ هذا، فقال العباس: يا رسول الله! والله ما أسرني هذا ولكن أسرني رجل أبلج، على فرس أبلق وجهه كأحسن وجوه الناس، لا أراه في القوم فقال الأنصاريُ: أنا يا رسول الله أسرتُه.
فقال - صلى الله عليه وسلم -: "اسكت لقد أعانك الله عليه بملك كريم"(١).
عباد الله! ورجع كفار مكة يجرون أذيال الخيبة والهزيمة، قُتِلَ منهم سبعون وأُسِرَ منهم سبعون.