أيها الإخوة عباد الله! موعدنا في هذا اليوم -إن شاء الله تعالى- مع لقاء جديد من سيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، وحديثنا في هذا اللقاء سيكون عن غزوة بني قريظة.
عباد الله! وغزوة بني قريظة كانت نتيجة من نتائج غزوة الأحزاب، وأثراً من آثارها ولم تكن هذه الغزوة بتدبير من الرسول- صلى الله عليه وسلم -، ولا بمشورة أحدٍ من الصحابة - رضي الله عنهم -، بل كانت بأمرٍ من الله تعالى؛ إذ لم يكد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ينفض يديه من آثار غزوة الأحزاب حتى نزل الوحي بأمر الله له أن يتوجه إلى بني قريظة التي نقضت عهدها مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم -، وتحالفت مع الأحزاب سراً لضرب المسلمين في المدينة من الخلف.
عباد الله! وحديثنا عن غزوة بني قريظة سيكون حول العناصر التالية:
[العنصر الأول: أسباب هذه الغزوة]
العنصرالثاني: الجزاء من جنس العمل
العنصر الثالث: الدروس والعظات والعبر التي تؤخذ من غزوة بني قريظة.
[العنصر الأول: أسباب هذه الغزوة]
السبب الرئيسي لغزوة بني قريظة هو: أنهم نقضوا عهدهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتعاونوا مع الأحزاب للقضاء على المسلمين في المدينة.