أيها الإخوة عباد الله! موعدنا في هذا اليوم -إن شاء الله تعالى- مع لقاء جديد من سيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، وحديثنا في هذا اللقاء سيكون عن غزوة تبوك.
عباد الله! غزوة تبوك هي آخر غزوةٍ غزاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه، وهي أول غزوة خارج الجزيرة.
غزوة تبوك هي: غزوة العُسرة، وذلك لأن الصحابة خرجوا إليها في قلةٍ من الظهر، وفي حرٍ شديد، حتى كانوا ينحرون البعير فيشربون ما في كرشه من الماء.
غزوة تبوك هي الفاضحة؛ لأنها كشفت عن حقيقة المنافقين، وهتكت أستارهم، وفضحت أساليبهم العدائية الماكرة، وأحقادهم الدفينة ونفوسهم الخبيثة، وجرائمهم البشعة بحق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين.
عباد الله! وحديثنا عن غزوة تبوك سيكون حول العناصر التالية:
العنصر الأول: سبب هذه الغزوة وتاريخها.
العنصر الثاني: موقف المؤمنين وموقف المنافقين من غزوة تبوك.