للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فجعلني من خيرهم فرقة ثم جعلهم قبائل، فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتاً، فجعلني في خيرهم بيتاً، فأنا خيركم بيتاً، وأنا خيركم نسباً" (١).

ويقول - صلى الله عليه وسلم -: "بُعثت من خير قرون بني آدم قرناً فقرناً، حتى كنت من القرن الذي كنت فيه" (٢).

ويقول - صلى الله عليه وسلم -: "خرجت من نكاح، ولم أخرج عن سفاح، من لدن آدم إلى أن ولدني أبي وأمي، ولم يُصبني من سفاح الجاهلية شيء" (٣).

ويقول - صلى الله عليه وسلم -: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر" (٤).

عباد الله! رسولنا - صلى الله عليه وسلم - هو أشرف الناس نسباً فهو: أبو القاسم محمَّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة ابن مُدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان" (٥).

وعدنان بلا شك من ولد إسماعيل الذبيح عليه السلام وإسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.

العنصر الثالث: رسولنا - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خُلُقاً وخَلْقاً:

ويكفيه شهادة في خُلُقِه أن الله -تبارك وتعالى- قال فيه: {وَإِنَّكَ لَعَلَى


(١) "صحيح الجامع" (١٤٨٥)، "صحيح السيرة النبوية" (ص ١١).
(٢) رواه البخاري (رقم ٣٥٥٧).
(٣) "صحيح الجامع" (٣٢٢٠).
(٤) "صحيح السيرة النبوية" للألباني (ص ١٢).
(٥) "صحيح البخاري".