للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الخطبة السابعة والعشرون: الإخاء بيم المهاجرين والأنصار]

أيها الإخوة عباد الله! موعدنا في هذا اليوم -إن شاء الله تعالى- مع لقاء جديد من سيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، وحديثنا في هذا اللقاء سيكون عن الإخاء بين المهاجرين والأنصار

عباد الله! في الجمعة الماضية تبين لنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندما وصل إلى المدينة بدأ أولاً ببناء المسجد؛ لأن في المسجد يقف المسلمون خمس مرات في اليوم والليلة بين يدي ربهم، وفي المسجد يتعلم المسلمون دينهم، وفي المسجد يتعود المسلمون على النظام في كل حياتهم، وفي المسجد يتدرب المسلمون على السمع والطاعة لأولي أمرهم.

عباد الله! ولما وصل النبي - صلى الله عليه وسلم - المسلمين بربهم من خلال عبادتهم في المسجد، وصل بين المسلمين بعضهم ببعض فآخى بين المهاجرين والأنصار.

عباد الله! وحديثنا عن الإخاء بين المهاجرين والأنصار سيكون حول العناصر التالية:

[العنصر الأول: المهاجرون والأنصار في الكتاب والسنة.]

العنصر الثاني: الإخاء بين المهاجرين والأنصار.

العنصر الثالث: حقوق الأخوة في الله.

العنصر الرابع: الأمراض التي تفتك وتفسد الأخوة في الله.

[العنصر الأول: المهاجرون والأنصار في الكتاب والسنة.]

المهاجرون هم الذين هاجروا من مكة إلى المدينة، طاعة ومحبة لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - ونصرة لدين الله كما وصفهم ربهم في كتابه.