للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلولا ذاك أبرزَ قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً (١).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم لا تجعل قبري وثناً، لعن الله قوماً اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" (٢).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، إني أنهاكم عن ذلك" (٣).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن من شرار الناس من تدركه الساعة، وهم أحياء، ومن يتخذ القبور مساجد" (٤).

عباد الله! من هذه الأحاديث يتبين لنا:

١ - أن بناء المساجد على القبور حرام، وكبيرة من الكبائر، ومن فعل ذلك فهو من شرار الخلق عند الله يوم القيامة.

٢ - أن الصلاة إلى القبور مستقبلاً لها حرام.

٣ - أن السجود على القبور حرام.

فليتق الله الذين يبنون المساجد على القبور، والذين يدفنون أنفسهم وأقاربهم في المساجد التي بنوها، فإن هذا حرام وكبيرة من الكبائر، والذي


(١) أخرجه البخاري (رقم ١٣٣٠)، ومسلم (رقم ٥٢٩)، انظر "أحكام الجنائز" الألباني (ص ٢٧٦).
(٢) صحيح، انظر "أحكام الجنائز" الألباني (ص ٢٧٦).
(٣) أخرجه مسلم (رقم ٥٣٢).
(٤) صحيح، انظر "أحكام الجنائز" الألباني (ص ٢٧٨).