للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حصائد ألسنتهم؟ " (١).

وقال - صلى الله عليه وسلم - للرجل عندما سأله: ما النجاة؟ قال: "أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك؟ " (٢).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت" (٣).

وقال رجل يا رسول الله! أي المسلمين أفضل، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "من سلم المسلمون من لسانه ويده" (٤).

وقد حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - الذين يأكلون لحوم الناس بألسنتهم، فقال - صلى الله عليه وسلم -: يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف بيته" (٥).

فاتقوا الله يا معشر المسلمين في ألسنتكم وأمسكوها عن أعراض المسلمين، وعن الغيبة، فإنكم راجعون إلى الله وموقوفون بين يديه، وسائلكم عن ألسنتكم.

قال تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (٣٦)} [الإسراء: ٣٦].

عباد الله! ومن الدروس والعظات والعبر التي تؤخذ من قصة الإسراء والمعراج


(١) "رياض الصالحين" رقم (١٥٣٠) تحقيق الألباني.
(٢) "رياض الصالحين" رقم (١٥٢٨) الألباني.
(٣) متفق عليه، رواه البخاري (رقم ٦٠١٨)، ومسلم (رقم ٤٧).
(٤) متفق عليه، رواه البخاري (رقم ١١) ومسلم (رقم ٤٢).
(٥) "صحيح الجامع" (٧٨٦١).