للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التي لا تتبدل ولا تتغير {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.

عباد الله! لا بد أن يبدأ التغير منا، كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إذا تبايعتم بالعينة"، -وهو نوع من أنواع الربا- "وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم" (١).

وقال تعالى: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} [محمد:٧]، وقال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} [النور: ٥٥].

الفائدة الرابعة: معرفة أسباب النصر وأسباب الهزيمة

إذا درسنا السيرة النبوية، وسيرة أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - عرفنا أسباب النصر، وأسباب الهزيمة.

فمن أسباب النصر:

- الثقة بالله عز وجل.

- التوكل عليه وحده.

- التضرع إليه.

- الأخذ بالأسباب الموصلة إلى النصر مع عدم الثقة بالأسباب.

- الإيمان بأن النصر من عند الله.


(١) "السلسلة الصحيحة" (رقم ١١)، "صحيح الجامع" (٤١٦).