للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولذلك قال الله -عز وجل-: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (٢٥) ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (٢٦) ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٧)} [التوبة: ٢٥ - ٢٧].

الفائدة الخامسة: دراسة سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه الكرام؛ زادٌ نافع لكل مسلم.

فالدعاة إلى الله -عز وجل- يتعلمون كيف يدعون الناس إلى عبادة الله؟

والقائد يتعلم من سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه كيف تكون القيادة؟

والجندي يتعلم من سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه كيف تكون الجندية؟

والمربي يتعلم من سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه كيف تكون التربية؟

فالرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه الكرام ضربوا لنا مثلاً أعلى في ذلك، ولذلك أمرنا الله -عز وجل- أن نتأسى برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كل شيء، فقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (٢١)} [الأحزاب: ٢١].

وأمرنا الله -عز وجل- أن نطيعه في كل أمر، قال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا} [المائدة: ٩٢]، وقال تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: ٨٠]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: ٥٩].