للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بأصحابه، وبالناس أقبل الناس عليه، والتفوا حوله، {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (١٥٩)} [آل عمران: ١٥٩].

ثانياً: اليهود قوم بهت -أي أهل إفك وكذب يقولون في الإنسان ما ليس فيه-

وهذا يؤخذ من قول أحد علمائهم وهو عبد الله بن سلام بعد أن شرح الله صدره للإسلام فقال: يا رسول الله! إن اليهود قوم بهت.

والبهتان يا عباد الله! هو: أن ترمي الرجل بما ليس فيه

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتدرون ما الغيبة"

قالوا: الله ورسوله أعلم

قال - صلى الله عليه وسلم -: "ذكرك أخاك بما يكره"

قيل: يا رسول الله أفرأيت إن كان في أخي ما أقول

قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته" (١).

فهذا تاريخ اليهود الأسود يشهد لهم بذلك؛ يقلبون الحقائق فنراهم في واقعنا المعاصر يقتلون المسلمين في أرض فلسطين ثم بعد ذلك باستخدامهم لوسائل الإعلام يقلبون الحقائق ويظهرون للناس أنهم هم الذين يُقْتَلونَ.


(١) رواه مسلم (رقم ٢٥٨٩).