للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: ٣٩]، وقال تعالى: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٤٠) انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٤١)} [التوبة: ٤٠ - ٤١].

أي من أجل هذا الهدف؛ انفروا خفافاً وثقالاً، وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله.

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" (١).

وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا أرسل جيشاً قال لهم: "اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله .. " (٢).

عباد الله! فالهدف الأول للقتال في سبيل الله هو أن تكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى، أما من قاتل حمية، أو وطنية، أو شجاعة، أو رياء، أو سمعة، أو غير ذلك؛ فله ما نوى، ولا أجر له عند الله، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه" (٣).


(١) متفق عليه، رواه البخاري (رقم ٢٨١٠)، ومسلم (رقم ١٩٠٤).
(٢) رواه مسلم مضى قريباً.
(٣) متفق عليه، رواه البخاري (رقم ١)، ومسلم (رقم ١٩٠٧).