ففي السورة توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات، وفيها الإيمان باليوم الآخر والجنة والنار.
وفي السورة الحث على الأعمال الصالحة، فالسورة بدأت بالتسبيح لله عز وجل وانتهت بالتسبيح.
وقال تعالى في وسط السورة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٨) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (١٩)} [الحشر: ١٨ - ١٩].
وفي سياق السورة؛ أثنى الله على المهاجرين والأنصار، ومن سلك سبيلهم بإحسان إلى يوم الدين، {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ}، ثم الآية التي جاءت بعدها في الأنصار، ثم الآية التي بعدها جاءت في من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
رابعاً: على المسلمين أن يفهموا الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة -الصحابة رضي الله عنهم- ومن سلك سبيلهم بإحسان إلى يوم الدين.
الشباب المتحمس والمتعجل الذي يفهم الكتاب والسنة بعواطفه، ويستدل بقتل كعب بن الأشرف اليهودي على عمليات الاغتيال للحكام ورجال الأمن وهذا خطأ كبير لا يقره الشرع والدين؛ لأن قتل كعب بن الأشرف كان بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان يهودياً مناقضاً للعهد والميثاق الذي وثقه مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان يؤذي الله ورسوله، والذي أمر بقتله هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورسولنا الكريم لا يأمر من عند نفسه ولكن كان ذلك بوحي من الله -عز وجل-، ونقول عندما أمر الرسول بقتل كعب بن الأشرف لم تكن هناك مفسدة واحدة، ولم يستطع يهودي واحد أن يتكلم أو يتحرك بعد ما