للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكعبة ومحو أثرها من الوجود، فأبادهم الله وأرغم آنافهم وخيب سعيهم وأضل عملهم، وردهم بشرِّ خيبة، وكانوا قوماً نصارى، وكان دينهم إذ ذاك أقرب حالاً مما كان عليه قريش من عبادة الأصنام، ولكن كان هذا من باب الإرهاص والتوطئة لمبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإنه في ذلك العام ولد على أشهر الأقوال. ولكن الله لم ينصر قريشاً على الحبشة لخيرتهم عليهم بل صيانة للبيت العتيق الذي شرفه الله وعظمه ووقره ببعثة خاتم الأنبياء محمد - صلى الله عليه وسلم - (١).

عباد الله! وقد جاءت الأحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تشير إلى قصة الفيل فمنها.

قال - صلى الله عليه وسلم -: "فضل الله قريشاً بسبع خصال:

١ - فضلهم بأن عبدوا الله سنين لا يعبده إلا قرشيٌ.

٢ - وفضلهم بأن نصرهم يوم الفيل وهم مشركون.

٣ - وفضلهم بأن نزلت فيهم سورة من القرآن لم يُدخل فيهم غيرهم (لإيلاف قريش)

٤ - وفضلهم بأن فيهم النبوة.

٥ - والخلافة.

٦ - والحجابة.

٧ - والسقاية" (٢).


(١) "تفسير ابن كثير".
(٢) "السلسلة الصحيحة" (رقم ١٩٤٤).