يفكر أن يعتدي على مقدسات المسلمين أو على بيت الله، فإن الله -تبارك وتعالى- له بالمرصاد.
ثانياً: الكعبة هي قبلة المسلمين والنبي - صلى الله عليه وسلم - هو إمام المتقين.
فانظروا عباد الله! كيف حفظ الله -تبارك وتعالى- الكعبة من أصحاب الفيل لأنها ستكون بعد بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - هي القبلة التي يتوجه إليها المسلمون في صلاتهم فحفظها تبارك وتعالى.
النبي الكريم هو الذي يقود البشرية إلى سعادة الدنيا والآخرة ولذلك إذا أراد الله شيئاً هيأ له الأسباب، فمن الذي حفظ عبد المطلب وهو في الصحراء أن يموت عطشاً إنه هو الله لأنه سيخرج من هذا الرجل عبد الله وهو والد النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ومن الذي حفظ عبد الله من النحر والذبح إنه هو الله لأنه سيخرج من هذا الرجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي سعادة البشرية تتوقف بإرساله، والذي يُخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم، فاعتبروا يا أولي الأبصار، وتشرفوا بأنكم تنتموا إلى هذا الدين العظيم، وأنكم من أتباع سيد ولد آدم وهو محمَّد - صلى الله عليه وسلم -.
عباد الله! ها هو رسولنا - صلى الله عليه وسلم - في بطن أمه في حفظ الله ورعايته، في أي عام ولد؟ وكيف ولد؟ وأين ولد؟ وكيف تربى؟ وأين تربى؟ وما هي الآيات الساطعات التي ظهرت عندما وضعته أمه، هذا الذي نعرفه في الجمع القادمة -إن شاء الله تعالى- إن كان في العمر بقية.