للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأصحابه "أمسكوا فإنها مسمومة".

خامساً: إخباره - صلى الله عليه وسلم - بأن رجلاً ممن معه من الذين خرجوا إلى خيبر من أهل النار.

يقول أبو هريرة - رضي الله عنه -: خرجنا إلى خيبر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل ممن معه ممن يدعي الإِسلام: هذا من أهل النار.

فلما كان القتال، قاتل الرجل أشد ما يكون القتال، وكثرت به الجراحات حتى كاد بعض الناس أن يرتاب، فوجد الرجل ألم الجراحة، فأهوى بيده إلى كنانته فاستخرج منها أسهماً فنحر بها نفسه، فاشتد رجال إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: صدق الله حديثك، انتحر فلان فقتل نفسه.

فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: "قم يا فلان فأذن في الناس أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن".

ثم قال الرسول- صلى الله عليه وسلم -: "إن الله ليؤيد الدين بالرجل الفاجر" (١).

اللهم انصر الإِسلام وأعز المسلمين.


(١) متفق عليه، رواه البخاري (رقم ٣٠٦٢)، ومسلم (رقم ١١١).