قال هرقل: هل يرتد أحد منهم عن دينه، بعد أن يدخل فيه سخطه له؟
قال أبو سفيان: لا
قال هرقل: فهل قاتلتموه؟
قال أبو سفيان: نعم
قال هرقل: كيف كان قتالكم إياه؟
قال أبو سفيان: تكون الحرب بيننا وبينه سجالاً -يصيب منا ونصيب منه-.
قال هرقل: فهل يغدر؟
قال أبو سفيان: لا، ونحن منه في مدة لا ندري ما هو صانع فيها، -يقصد بها صلح الحدييية- قال أبو سفيان: ما أمكنني من كلمة أدخل فيها شيئاً غير هذه-.
قال هرقل: فهل قال هذا القول أحد قبله؟
قال أبو سفيان: لا.
ثم قال هرقل لترجمانه: قل له: إني سألتك عن حسبه فيكم، فزعمت أنه فيكم ذو حسب، فكذلك الرسل تبعث في أحساب قومها، وسألتك: هل كان في آبائه ملك، فزعمت أن لا، فقلت: لو كان في آبائه ملك، قلت: رجل