للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا في الأسبوع أو الشهر الآخر، وإنما المحرِّك على وجود ذلك هو وجود عيدهم، ولولا هو لم يقتضوا ذلك، فهذا أيضًا من مقتضيات المشابهة.

لكن يُحال الأهلُ على عيدِ الله تعالى ورسوله، ويقضي لهم فيه من الحقوق ما يقطع استشرافَهم إلى غيره، فإن لم يرضوا فلا حول ولا قوَّة إلا بالله! ومن أغضَبَ أهلَه لله أرضاه الله وأرضاهم.

وليحذر العاقل من طاعة النساء في ذلك، ففي "الصحيحين" (١) عن أُسامة بن زيد قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما تركتُ بَعْدِي فتنةً أضرَّ على الرِّجالِ من النِّساءِ".

وأكثر ما يُفسد المُلْكَ والدولَ طاعةُ النساء، وفي "صحيح البخاري" (٢) عن أبي بكرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا (٣) أفْلَحَ قَوْمٌ ولَّوا أَمْرَهُم امْرأة"، ورُوِيَ: "هَلَكَتِ الرِّجالُ حِيْنَ أَطاعَتِ النِّساءَ" (٤).

ولما أنشده الأعشى (٥):

* وهنَّ شَرُّ غالبٍ لمن غَلَبْ *


(١) البخاري رقم (٥٠٩٦)، ومسلم رقم (٢٧٤٠).
(٢) رقم (٧٠٩٩).
(٣) كذا بالأصل ونُسخ "الاقتضاء"، والذي في الصحيح: "لن".
(٤) أخرجه أحمد: (٣٤/ ١٠٦ رقم ٢٠٤٥٥)، والحاكم: (٤/ ٢٩١) -واللفظ له- وغيرهم من طرق عن بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة عن أبيه عن جده الحديث.
وبكار أكثر النقاد على تضعيفه.
(٥) هو: عبد الله بن الأعور الحرمازي المازني. انظر "أسد الغابة": (١/ ١٢٢).

<<  <   >  >>