للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ينفردون به (١) ، فكيف بموافقتهم في العمل!

وقد نصَّ أحمدُ على معنى ما جاء عن عُمر وعليٍّ من كراهة موافقتهم في اللغة والعيد.

وتقدم قول القاضي: مسألة في المنع من حضور أعيادِهم (٢) .

وقال الإمام أبو الحسن الآمديُّ المعروف بابن البغدادي في كتابه "عمدة الحاضر" (٣) : "فصلٌ: لا يجوز شهادة أعياد النصارى واليهود. نصَّ عليه أحمد في رواية مُهَنَّا، واحتجَّ بقوله: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ}، فأما ما يبيعون في الأسواق في أعيادهم فلا بأس بحضوره، نصَّ عليه".

وقال الخلال في "جامعه" (٤) : بابٌ في كراهة خروج المسلمين في أعياد المشركين. وذكر عن مُهنَّا قال: سألت أحمد عن شهود هذه الأعياد مثل: طور بابور (٥) ، ودير أيوب (٦) وأشباهه يشهده المسلمون؟


(١) أخرجه عنه البيهقي في "الكبرى": (٩/ ٢٣٥).
(٢) تقدم في المختصر بعض ما ذكره ص/ ٨١، وانظر "الاقتضاء": (١/ ٤٨٠).
(٣) اسمه: "عمدة الحاضر وكفاية المسافر" لابن البغدادي ت (٤٦٧) في أربع مجلدات، قال ابن رجب: "کتابٌ جليل يشتمل على فوائد كثيرة نفيسة" اهـ. "ذيل الطبقات": (١/ ٩).
(٤) (١/ ١٢١).
(٥) كذا بالأصل، وكتب فوقها: "كذا"، وقد جاءت هذه الكلمة في نُسخ الاقتضاء، وجامع الخلال على أنحاء شتي - ولعله "دير هارون" انظر "معجم البلدان".
(٦) قرية بحوران، قريبة من دمشق. انظر "الخزل والدأل": (١/ ٢٧٨) لياقوت الحموي.

<<  <   >  >>