قال الزمخشري: «كان جذيمة الوضاح الملك يربأ بنفسه من أن ينادم أحدا، وكان يقول: أنا أعظم من أن أنادم إلّا الفرقدين، فكان يشرب كأسا ويصبّ لهما كأسين، حتى فقد ابن أخته عمرو بن عديّ صاحب الطّوق. فوجده مالك وعقيل- رجلان من بلقين- فلما قدما به عليه حكمهما فاختارا منادمته ما عاش وعاشا، ويقال إنهما اصطحبا منادمته أربعين سنه. يضرب في أخوين طال تصاحبهما» . قال متمّم بن نويرة في (المفضليات ٢٦٧) : وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدّهر حتّى قيل لن يتصدّعا فلمّا تفرّقنا كأنّي ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا [٩٤٨]- أمثال أبي عبيد ١٥١، وفيه «كأن الطّير على رؤوسهم» ، أمثال أبي عكرمة الضّبّي ٩٢ وفيه «كأنّما» ، جمهرة الأمثال ٢/١٤٣، مجمع الأمثال ٢/١٤٦، المستقصى ٢/٢٠١، نكتة الأمثال ٨٩ وفيه «كأنّما الطير..» ، العقد الفريد ٣/١٠٤، اللسان (طير) . قال أبو عبيد: «وإنّما يراد بذلك أنّهم حلماء لا طيش لهم ولا خفّة» . يضرب للساكن الوادع. [٩٤٩]- أمثال أبي عبيد ٢٩٢، فصل المقال ٤١٣، مجمع الأمثال ٢/١٥٢، المستقصى ٢/٢٣٣، نكتة الأمثال ١٨٦، وفيها جميعا: «كمستبضع التّمر إلى هجر» ، جمهرة الأمثال ٢/١٥٣، وروايته فيه: «كمستبضع تمرا إلى أهل خيبر» ، العقد الفريد ٣/١١٧، اللسان (بضع) ، المخصص ١٧/٤٧. [٩٥٠]- المستقصى ٢/٢٣٣، بإسقاط «أهل» . وبارق: اسم جبل باليمن يكثر فيه الملح. يضرب في نقل الأشياء عن أماكن تعزّ فيها إلى أماكن تكثر فيها.