هذا آخر ما وجدناه من الأمثال في الكتب الّتي رويناها، والأمالي الّتي استفدناها، وقد مرّت بنا أمثال خارجة عن هذه لا أسانيد لنا فيها ولا رواية منّا لها، فعدلنا عن ذكرها لما كرهنا من أن يجري في عرض المسند غيره فلا ينماز عنه، وفيما ذكرناه كفاية للمتعلّم وإرشاد للمتفهّم إن شاء الله تعالى وبه الثّقة.
فرغ «١» من تحريره العبد الضّعيف الفقير إلى رحمة الله تعالى- أبو الوفاء محمد بن أحمد بن البسّاك وفّقه الله توفيق السالكين، وأراه طريق الصّالحين الّذي بلغوا به مقام الأولياء الصّادقين، وتفرّدوا بالله عن المخلوقين، واستغنوا عن مخالطة من دونهم من الجاهلين الغافلين، حامدا لله وشاكرا، ومصلّيا على نبيّه وآله أوّلا وآخرا، صلاة لم أجد لها حاصرا، وغفر لهم بمنّه ولمن قال آمين، في النّصف من شعبان سنة أربع وسبعين وخمس مئة والحمد لله رب العالمين والصّلاة على محمّد خير خلقه وآله أجمعين.
*** تم يوم السادس والعشرين من ربيع الأول والحمد لله تعالى شأنه