للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أقصد، ولا أقلّ تزيّدا من زهير، لأنّه وصف الملوك والسّوقة، والفرسان والسّادة بالذي يكون فيهم.

ويقول أهل العلم: ثلاثة رجال سادوا في الجاهلية والإسلام أحدهم سراقة ابن مالك بن جعشم المدلجيّ [١] ، والآخر الجارود بني المعلّى العبدي [٢] ، والثالث جرير بن عبد الله البجليّ [٣] .

وقالوا في المولّع [٤] ، قال أبو عبيدة: كان ثمامة بن عبد الله بن


[١] سبقت ترجمته في الورقة ص ١٢٢.
[٢] صحابي جليل، ويقال جارود بن المعلى، أو ابن العلاء، أو ابن عمرو بن المعلى.
ويقال اسمه بشر بن حنش. وكنيته أبو المنذر، أو أبو غياث، أو أبو عباب، لقب بالجارود لأنه غزا بكر بن وائل فاستأصلهم. وفيه يقول الشاعر:
فدسناهم بالخيل من كل جانب ... كما جرد الجارود بكر بن وائل
أو لأنه كان معه بقية من إبل نزل بها على أخواله فجربت إبلهم. وكان الجارود سيد عبد القيس، وقدم مع قومه سنة عشر فيمن وفدوا على رسول الله. وقتل بأرض فارس سنة ٢١ بعقبة الطين، فسميت عقبة الجارود، وذلك في خلافة عمر. وقيل: كان مصرعه بنهاوند مع النعمان بن مقرن، وقيل: بقي إلى خلافه عثمان. الإصابة ١٠٣٨.
[٣] هو أبو عمرو أو أبو عبد الله: جرير بن عبد الله بن جابر (الملقب بالشليل) بن مالك البجلي. وكان امرأ جميلا قال فيه عمر: «هو يوسف هذه الأمة» . أرسله علي رسولا إلى معاوية. ثم اعتزل الفريقين وسكن قرقيسيا حتى مات سنة ٥٤. وهو الذي هدم ذا الخلصة وفيه يقول صلّى الله عليه وسلّم: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» . الإصابة ١١٣٢. وذكر ابن حزم في الجمهرة ٣٨٧ أنه هو الذي جمع بجيلة بعد أن كانوا متفرقين في أحياء العرب.
[٤] التوليع: التلميع من برص. والتلميع: التلون بألوان شتى.

<<  <   >  >>