للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال في ذلك أيضا زهير:

رأيتكم آل البروك كأنّما ... تصدّون عن ذي لبدة عرك جهم [١]

أزبّ طويل السّاعدين كأنّما ... وعت بعد كسر ساعداه على عثم [٢]

وفي المثل: «كأنّما كسر ثمّ جبر» .

وللأسد تحت المطر مشي آخر. وقال في ذلك عمرو بن الإطنابة [٣] :

خزر عيونهم لدى أعدائهم ... يمشون مشي الأسد تحت الوابل [٤]

وقال سويد بن أبي كاهل [٥] :


[١] البيتان لم يردا في ديوان زهير. والبروك، بالفتح، من النساء: التي تتزوج ولها ولد كبير. والعرك: الشديد العلاج والبطن في الحرب. والجهم: الكريه الوجه.
[٢] الأزبّ: الكثير شعر الوجه والعثنون. والعثم: إساءة جبر العظم، حتّى ينجبر وفيه عوج.
[٣] الإطنابة أمّه. وهو عمرو بن عامر بن زيد مناة الخزرجي. شاعر فارس من فرسان الجاهلية ورؤساء الخزرج، وأمه الإطنابة بنت شهاب بن زبان، من بني القين بن جسر. وأصل الإطنابة سير بشدّ في وتر القوس العربية لتحزق به. الاشتقاق ٤٥٣، ومعجم المرزباني ٢٠٣- ٢٠٤ وذكر أبو الفرج في الأغاني ١٠: ٢٨ أنه كان ملك الحجاز. وانظر كتاب من نسب إلى أمه من الشعراء في نوادر المخطوطات ١: ٩٥.
[٤] الخزر: جمع أخزر وخزراء، وهو الذي ينظر عن معارضة ليحدّد النظر، والأعداء يفعلون ذلك لذلك، وليخيفوا أعداءهم.
[٥] هو سويد بن أبي كاهل بن حارثة بن حسل بن مالك بن عبد سعد بن جشم بن-

<<  <   >  >>