للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأشبعنا الضّباع وأشبعونا ... فراحت كلّها تئق يفوق [١]

تركنا العرج عاكفة عليهم ... وللغربان من شبع نعيق [٢]

وقال الآخر:

وكم غادرن من خرق صريع ... يطوف بشلوه عرج الضّباع [٣]

وذكر عنترة عرج الضّباع فقال:

يا ربّ قرن قد تركت مجدّلا ... متخرّق السّربال عند مجال

تنتابه عرج الضّباع كأنّما ... خضبت جوانحه من الجريال [٤]

وقال عبّاس بن مرداس في الضّبع ولم يذكر عرجها:


وذكر السيوطي في شرح شواهد المغني ٦٢ أن اسمه معشر بن أسحم، وإنما سمّى مفضلا لهذه القصيدة. أي التى منها هذه الأبيات التالية. وقال ابن سلام ٢٣٢، وقد سلكه في شعراء البحرين: «فضّلته قصيدته التى يقال لها المنصفة» . وانظر الاشتقاق ٣٣٠، وسمط اللآلي ١٢٥، وجمهرة ابن حزم ٢٩٩ وسماه البحتري «المفضّل العبدي» الحماسة ٦٢ حيث روى له الابيات مع طائفة أخرى من الأصمعية. وذلك لأن نكرة هو ابن لكيز بن أفصى بن عبد القيس.
[١] في الأصل: «وأشبعونا» ، صوابه في الأصمعيات وحماسة البحتري ٦٢. يقول:
كثرت القتلي فيما بيننا وبينهم. والتئق: الممتلىء. يفوق: يأخذه البهر فشخصت الريح من صدره.
[٢] في الأصمعيات: «نغيق» بالغين المعجمة. يقال نعق الغراب ونغق: صاح.
[٣] الخرق، بالكسر: الكريم المتخرق في الكرم، أي المتسع فيه. والشلو، بالكسر:
الجسد، وبقية ما أكل منه.
[٤] البيتان ملفقان من أبيات ثلاثة في ديوان عنترة ١٩٤- ١٩٥. والقرن، بالكسر:
المثيل في الشجاعة والشدة. والمجدّل: الصريع الملقى على الجدالة، وهي الأرض. وفي الأصل: «منخرق السربال» ، تحريف. والجريال: الخمر الشديدة الحمرة، وحمرتها تدعى أيضا الجريال. وزعم الأصمعي أن الجريال اسم أعجمي رومي، عرّب وكان أصله «كريال» .

<<  <   >  >>