للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما يقال خظّة عوجاء. ومن أمثال العامة: «قيل للشّحم أين تذهب؟ قال: أسوّي كل معوجّ» .

وقال محمد بن واسع الأزدي [١] : «ما آسى من الدنيا إلّا على ثلاث: صاحب إن تعوّجت أقامني، وقوت من رزق [٢] ليس لأحد علىّ فيه منّه ولا لله فيه تبعة، وصلاة في جماعة يرفع عنّي سهوها، ويكتب لي فضلها» .

وقال الآخر [٣] :

فسيرة الدّهر تعويج وتقويم [٤]

شبابة، عن ورقاء، عن أبي الزّناد [٥] ، عن الأعرج، عن أبي هريرة


- أمضيته بهذه الناقة، وتركت التردد الذي هو شيمة العجز. وفي الأصل: «وابر عزيمة» صوابه من ديوان الشماخ ٤٣» .
[١] هو أبو بكر أو أبو عبد الله محمد بن واسع بن جابر الأزدي. روى عن أنس، ومطرف، والأعمش. وكان أحد النساك العباد الزهاد. توفي هو ومالك بن دينار سنة ١٢٣.
تهذيب التهذيب والمعارف ٢٠٩، وصفوة الصفوة ٣: ١٩٠. وقد روى له الجاحظ أقوالا في البيان ٢: ١٠٣/٣: ١٩٦، ٢٧٣. والخبر التالي في البيان ٣: ١٦٢ وصفة الصفوة ٣: ١٩٤ مع اختلاف في الألفاظ.
[٢] في الأصل: «وفوز من رزق» ، صوابه من صفة الصفوة، واللفظ فيها: «وقوت من الدنيا» .
[٣] هو ابن مقبل، ديوانه ٢٧٢، وحماسة البحتري ٢٣٩.
[٤] صدره:
وإن يكن ذاك مقدارا أصبت به.
[٥] هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن ذكوان القرشي، المعروف بأبي الزناد. روى عن أنس، وسعيد بن المسيب، والأعرج، وهو راويته، وغيرهم. وعنه: ابناه: عبد الرحمن،-

<<  <   >  >>