للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لعمرك ما غيظ بأشباه صائد ... ولا شاكهت ألوانهم للجعاثم [١]

ولكنّما غيظ إذا ما لقيتهم ... سناط وصلع أو عظام الجماجم [٢]

وقال الخريميّ [٣] يصف رءوس أهل خراسان في كلمته التي يقول فيها:

والشّرق يرميهم بأرواقه ... بجحفل يأوي إلي جحفل [٤]

من كلّ مفطوح صليف القفا ... مستأسد كاللّبوة المشبل [٥]

وقال آخر في تعظيم شأن الرّأس العظيم:


[١] غيظ؛ بنو غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان. المعارف ٣٨. وبنو الصائد من بطون همدان، واسمه كعب بن شرحبيل بن شراحبيل بن عمرو بن جشم. الجمهرة ٣٩٥، ٤٧٦. وفي الأصل: «صائل» ، تحريف. شاكهت: شابهت. والجعاثم: بنو جعثمة بضم الجيم والثاء، كما في القاموس واللسان. من ولد النمر بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران ابن الحافي بن قضاعة. الجمهرة ٤٥٤، ٤٥٥ والاشتقاق ٥١٣، ٥١٤. وضبط في الاشتقاق بكسر الجيم والثاء.
[٢] السّناط: وصف يوصف به الواحد والجمع، وهو الذي لا لحية له أصلا. وفي الأصل: «سياط» ، تحريف.
[٣] إسحاق بن حسان الخريمى، المترجم في حواشى ص ٤٧٦.
[٤] في الأصل: «الشوق» ولا وجه له. والشرق، يريد شرقي بغداد حيت تنازع أنصار الأمين والفتنة الكبرى بينهما. وكان هرثمة قد دخل الجانب الشرقي من بغداد وطاهر بن الحسين جانبها الغربي، ونال بغداد من تلك الحروب شرّ مستطير، سجّله الخريمي في قصيدة طويلة رائية يرثي بها بغداد. تاريخ الطبري ٨: ٤٤٨- ٤٥٤ في حوادث سنة ١٩٧.
[٥] الصليفان: جانبا العنق. والمفطوح: العريض. وفي الأصل: «مقطوع» ، ولا وجه له. المشبل: ذات الأشبال.

<<  <   >  >>