وكتب على ظهرية النُّسخة ترجمتين: للحاكم والذهبي، وكتب أيضًا بخطه:"نظر في هذا المصنف من أوله إلى آخره مالكه إبراهيم بن محمد بن خليل سِبْط ابن العجمي الحلبي، وأصلح ما وقف عليه، وكتبَ عليه فوائد، عفا الله عنه بمنِّه وكرمه آمين".
- وهذا الحافظ ابن حجر العسقلانيّ (ت ٨٥٢ هـ) صنَّف كتابًا سماه: "إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة"، ضمنه "كتاب المُسْتدرك على الصَّحيحين". وقد أفدنا منه أيقا إفادة في تَصْويب التَّحريفات والتَّصحيفات الواقعة في أسانيد "كتاب المُسْتدرك"، وأفدنا من أحكام الحافظ ابن حجر على الكتاب.
- وقد تملك الحافظ ابن حجر غير ما نُسخة من "تلخيص الذهبي للمُسْتدرك" طرَّرها بالعديد من التَّعقبات، منها:
نُسخة عليها قيد تملك له مُؤرخ بسنة (٨٠٢ هـ)، وتملك آخر لسِبْطه المحدث يوسف بن شاهين (ت ٨٩٩ هـ) مُؤرخ بسنة (٨٤٤ هـ). وعلى النُّسخة أيضًا قيد مطالعة بخط الحافظ قطب الدين الخيضري (ت ٨٩٤ هـ) تلميذ الحافظ ابن حجر. والنُّسخة عليها تحبيس الزَّاوية النَّاصرية، وهي من محفوظات الخِزانة العامة بالرباط، وقد أفدنا منها في مقابلة النَّص.
الدواعي العلمية لإعادة تحقيق "كتاب المُسْتدرك على الصَّحيحين"؟
لقد طُبع هذا الكتاب منذ أكثر من مائة سنةٍ تقريبًا، على يد مَشايخ فضلاء، في دائرة المعارف النِّظامية، بحيدر آباد، الهند، إلا أن هذه الطَّبعة لم تخلُ من أخطاء البشر وما يقعون فيه، وتراوحت أخطاؤهم ما بين تحريف في الأسماء وسقط في المتن، هذا بجانب اعتمادهم على نُسخ مشوشة الترتيب