ذِكْرُ بَيْعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِمْلَاءً فِي شَعْبَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِمَائَةٍ، قَالَ: اخْتَلَفَتِ الرِّوَايَاتُ فِي وَقْتِهِ، فَقِيلَ: أَنَّهُ بُويِعَ بَعْدَ أَرْبَعَةِ أيَّامٍ مِنْ قَتْلِ عُثْمَانَ ﵁، وَقِيلَ بَعْدَ خَمْسٍ، وَقِيلَ بَعْدَ ثَلَاثٍ، وَقِيلَ بُويِعَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، وَقِيلَ بُويِعَ عُقَيْبَ قَتْلِ عُثْمَانَ فِي دَارِ عَمْرِو بْنِ مِحْصَنٍ الْأَنْصَارِيِّ أَحَدِ بَنِي عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ، وَأَصحُّ الرِّوَايَاتِ أَنَّهُ امْتَنَعَ عَنِ الْبَيْعَةِ إِلَى أَنْ دُفِنَ عُثْمَانُ، ثُمَّ بُويِعَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ ﷺ ظاهِرًا، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ بَايَعَهُ طَلْحَةُ، فَقَالَ: هَذِهِ بَيْعَةٌ تُنْكَثُ.
٤٦٤٤ - فحدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْن إِسْحَاقَ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا وَضَّاحُ بْنُ يَحْيَى النَّهْشَلِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ، قَالَ: لَمَّا بُويِعَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ﵁ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، قَالَ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ، وَهُوَ وَاقِفٌ بَيْنَ يَدَيِ الْمِنْبَرِ:
إِذَا نَحْنُ بَايَعْنَا عَلِيًّا فَحَسْبُنَا … أَبُو حَسَنٍ مِمَّا نَخَافُ مِنَ الْفِتَنْ
وَجَدْنَا أَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ … إِنَّهُ أَطَبُّ قُرَيْشٍ بِالْكِتَابِ وَبِالسُّنَنْ
وَإِنَّ قُرَيْشًا مَا تَشُقُّ غُبَارَهُ … إِذَا مَا جَرَى يَوْمًا عَلَى الضَّمْرِ الْبَدَنْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute