للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ فَضْلِ الْمُهَاجِرِينَ

٧١٨١ - حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْن زَيْدٍ، ثَنَا حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو قَالَ لِلنَّبِيِّ : هَلْ لَكَ فِي حِصْنٍ وَمَنَعَةِ حِصْنِ دَوْسٍ؟ فَأَبَى (١) رَسُولُ اللهِ لمَا ذُخِرَ لِلْأَنْصَارِ، قَالَ: فَهَاجَرَ الطُّفَيْلُ، وَهَاجَرَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَمَرِضَ الرَّجُلُ. قَالَ: فَضَجَرَ - أَوْ كَلِمَةً شَبِيهَةً - فَجَاءَ إِلَى قَرْنٍ، فَأَخَذَ مِشْقَصًا، فَقَطَعَ رَوَاجِبَهُ (٢) فَمَاتَ، فَرَآهُ الطُّفَيْلُ في الْمَنَامِ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِي إِلَى النَّبِيِّ . فَقَالَ: مَا شَأْنُ يَدَيْكَ؟ قَالَ: قِيلَ لِي: إِنِّا لَنْ نُصلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ مِنْ نَفْسِكَ. قَالَ: فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى النَّبِيِّ ، فَقَالَ: "اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ فَاغْفِرْ". وَرَفَعَ (٣) يَدَيْهِ (٤). هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ (٥).

٧١٨٢ - أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا


(١) في (ز): "فأتى" وفي (م): "فأنى".
(٢) قيل: هي بطون السلاميات، وعند مسلم: "براجمه" يعنى: ظهور السلاميات التي تنشز وترتفع إذا قبض القابض كفه.
(٣) في (ز) و (م): "فرفع".
(٤) إتحاف المهرة (٣/ ٣٦٨ - ٣٢٢٢).
(٥) بل أخرجه مسلم في الإيمان (١/ ٧٦) من حديث سليمان بن حرب عن حماد بن زيد به.

<<  <  ج: ص:  >  >>