الهمداني، ويزيد ذلك وضوحًا أن يُسيعًا لا يروي عنه سوى ذر.
٢ - نماذج من السَّقط الواقع لديهم في المتون اغترارًا بما فِي ظاهر النُّسخ الخَطيّة:
- الرواية رقم (١٣٦١) جاء فيها: "أخبرنا أبو عبد الله محمّدُ بنُ عبد الله الأصبهانيُّ، ثنا أحمدُ بن مِهران بن خالد الأصبهانيُّ، ثنا عُبيدُ الله بنُ موسى، ثنا إسرائيلُ، عن سِماك بن حَرب، عن جابر بن سَمُرة [أن رجلًا قتل نفسه، فلم يُصلِّ عليه النبيِّ ﷺ.
وحدثنا عليُّ بن حَمشاذ، ثنا محمّدُ بن مَنده، ثنا بكرُ بن بَكار، ثنا شَريكٌ، عن سِماكٍ، عن جابرِ بن سَمُرة] قال: مات رجل على عهد النبي ﷺ فأتاه رجل، فقال: مات فلان. فقال له النبيُّ ﷺ: "لم يمت". ثم أتاه الثَّانية، فقال: مات فلان. فقال رسولُ الله ﷺ: "لم يمت". ثم أتاه الثَّالثة، فقال: مات فلان. فقال رسُولُ الله ﷺ: "كيف مات؟ ". قال: نحر نفسه بمشقص كان معه. فلم يُصلِّ عليه النبيُّ ﷺ ".
ما بين المعقوفتين سقط من النُّسخ الخَطيّة كافة، وبناءً عليه سقط من طبعتهم (٢/ ١٩٣)، وأثبتناه من "التلخيص" و "الإتحاف".
- الرواية رقم (١٤٥٨) جاء فيها: "هذه نُسخة كتاب رسول الله ﷺ التي كتب الصدقة، هو عند آل عمر بن الخطاب.
قال ابنُ شهاب: أقرأنيها سالمُ بن عبد الله بن عمر، فوعيتها على وجهها وهي التي انتسخ عمر بن عبد العزيز من عبد الله بن عبد الله بن عمر وسالم بن عبد الله حين أُمِّرَ على المدينة، فأمر عماله بالعمل بها، [وكتب بها إلى الوليد بن عبد الملك فأمر الوليد عماله بالعمل بها]، ثم لم يزل في الخلفاء يأمرون بذلك بعده".