في بعض أبواب الكتاب، وتوالت طبعات عدة للكتاب، إما بالتَّصوير عن هذه الطبعة، أو إعادة صف لها، مع إضافة بعض التَّعليقات أو التّخريجات أو الانتقادات.
ثم استخرنا الله ﷿ في العمل على خدمة الكتاب وإعادة تحقيقه، وبعدما قاربنا على الانتهاء منه علمنا بصدور طبعة للمستدرك عن دار التأصيل، ولم نلبث إلا قليلًا حتى صدرت طبعة أخرى عن دار الميمان.
وقد اطلعنا على الطَّبعتين ودرسناهما، وقارنَّا بينهما وبين عملنا في الكتاب، حتى نقرر هل نشرع في طبع عملنا وإخراجه للنور ليعم النَّفع به، أم أن الطبعتين تكفيان تجشُّم إعادة طبعه؟!
ولا شك أن الطَّبعتين بُذلت فيهما مجهودات مُضْنِية من قِبل علماء كبار، ومحققين نابهين، وقد وجدنا في الطَّبعتين هنات ومآخذ كفيلة بإعادة طَبع الكتاب مرة أخرى، وتقديم نصه للقارئ خاليًا من الأخطاء، ونسوق بعض ما رأينا من المآخذ على الطَّبعتين ليكون موضع نظر المحققين والقراء.
أولًا: المآخذ على طبعة دار الميمان للنَّشر والتَّوزيع
صدرت هذه الطَّبعة عن دار الميمان للنّشر والتّوزيع، الرياض - القاهرة، الطَّبعة الأولى سنة (١٤٣٥ هـ، ٢٠١٤ م)، بتحقيق: الفريق العلمي لموسوعة جامع السُّنة النَّبوية، وبإِشْراف: سُليمان بن عبد الله الميمان، وأيمن بن عبد الرحمن الحنيحن في اثني عشر مجلدًا.
ويتلخص الجهد المبذول في هذه الطبعة فيما يلي:
- مقابلة الكتاب مقابلة دقيقة على أدق نُسخه الخَطيّة، وإثبات الفروق بين النُّسخ.