للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ مَنَاقِبِ طُلَيْبِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ وَهْبِ (١) بْنِ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ بْنِ قُصَيٍّ يُكَنَّى أَبَا عَدِيٍّ

٥١١٤ - وَكَانَ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ فِي قَوْلِ جَمِيعِ أَهْلِ السِّيَرِ، وَشَهِدَ بَدْرًا، وَقُتِلَ يَوْمَ أَجْنَادِينَ بِالشَّامِ شَهِيدًا فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً. حدثنا بِجَمِيعِ ذَلِكَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْأصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ شُيُوخِهِ (٢).

٥١١٥ - أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ الْفَرْوِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَسْلَمَ طُلَيْبُ بْنُ عُمَيْرٍ فِي دَارِ الْأَرْقَمِ، ثُمَّ خَرَجَ فَدَخَلَ عَلَى أُمِّهِ وَهِيَ: أَرْوَى بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ: تَبِعْتُ مُحَمَّدًا، وَأَسْلَمْتُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ جَلَّ ذِكْرُهُ. فَقَالَتْ أُمُّهُ: إِنَّ أَحَقَّ مَنْ وَازَرْتَ وَمَنْ عَاضَدْتَ ابْنُ خَالِكَ، وَاللهِ لَوْ كُنَّا نَقْدِرُ عَلَى مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ الرِّجَالُ لَتَبِعْنَاهُ وَلَذَبَبْنَا عَنْهُ. قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أُمَّاهُ، وَمَا يَمْنَعُكِ أَنْ تُسْلِمِي وَتَتَّبِعِيهِ، فَقَدْ أَسْلَمَ أَخُوكِ حَمْزَةُ؟ فَقَالَتْ: أَنْظُرُ مَا يَصنَعُ أَخَوَاتِي، ثُمَّ أَكُونُ إِحْدَاهُنَّ. قَالَ: قُلْتُ: أَسْأَلُكِ بِاللهِ، إِلَّا أتَيْتِهِ فَسَلَّمْتِ عَلَيْهِ، وَصَدَّقْتِهِ


(١) في (و) و (ص): "وهيب" مصحف.
(٢) لم نجده في أصل الإتحاف، وهو مما استدركه المحقق في الحاشية (١٩/ ٦٧٧ - ٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>