كتاب المستدرك على الصحيحين - ط المنهاج القويم

كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين - ذكر أسماء بن حارثة الأنصاري ﵁ - ج: 7 - ص: 444

ذِكْرُ أَسْمَاءَ بْنِ حَارِثَةَ الْأَنْصَارِيِّ ﵁ -

٦٤١٠ - حدثنا أبُو عَبْدِ اللهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: أَسْمَاءُ بْنُ حَارِثَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ غِيَاثِ (١) بْنِ سَعْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَفْصَى (٢)، وَالَى بَنِي حَارِثَةَ (٣). (٤)

٦٤١١ - حدثني سَعِيدُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ (٥)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ حَارِثَةَ الْأَسْلَمِيِّ ﵁ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: "أَصُمْتَ الْيَوْمَ يَا أَسْمَاءُ؟ ". قُلْتُ: لَا، قَالَ: "فَصُمْ". قُلْتُ: قَدْ تَغَدَّيْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "صُمْ مَا بَقِيَ وَمُرْ قَوْمَكَ بِصَوْمِهِ". قَالَ أَسْمَاءُ: فَأَخَذْتُ نَعْلَيَّ بِيَدِي، فَأَدْخَلْتُ رِجْلَيَّ (٦) حَتَّى وَرَدْتُ عَلَى قَوْمِي، فَقُلْتُ: إِنَّ نَبِيَّ اللهِ ﷺ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَصُومُوا، فَقَالُوا: قَدْ تَغَدَّيْنَا. فَقُلْتُ: إِنَّهُ قَدْ أَمَرَكُمْ أَنْ تَصُومُوا بَقِيَّةَ

---

(١) في (و): "عتاب".
(٢) في (ك): "فصى"، وفي (و) و (م): "أقصى"، وفي الطبقات الكبرى (٥/ ٢٢٦): "ثعلبة بن مالك بن أفصى".
(٣) كذا، وفي الطبقات الكبرى: "وإلى بني حارثة البيت من بني مالك بن أفصى".
(٤) إتحاف المهرة (١/ ٣٥٥ - ٢٥٠)، ثم استدركه المحقق في الحاشية (١٩/ ٤٦٥ - ٥٤).
(٥) سعيد بن عطاء من شيوخ الواقدي الذين لم نقف لهم على ترجمة، لكن ذكره المزي فيمن روى عن عطاء بن أبي مروان الأسلمي المدني، وسيأتي حديثه من وجه آخر برقم (٦٤١٦).
(٦) كذا، وذكر محقق الطبقات أنه كذلك في (ل)، وفي (ث): "فما دخلت رحلي"، قال: وتحت حاء الكلمة علامة الإهمال للتأكيد.