للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا هُوَ، وَعَنْ أَرْوَاحِ الْمُسْلِمِينَ (١) أَيْنَ تَجْتَمِعُ، وَأَرْوَاحُ أَهْلِ الشِّرْكِ أَيْنَ تَجْتَمِعُ. فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ الرَّجُلُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: أَمَّا أَرْوَاحُ الْمُسْلِمِينَ فَتَجْتَمِعُ بِأَرِيحَا، وَأَمَّا أَرْوَاحُ أَهْلِ الشِّرْكِ فَتَجْتَمِعُ بِصَنْعَاءَ، وَأَمَّا أَوَّلُ الْحَشْرِ فَإِنَّهَا نَارٌ تَسُوقُ النَّاسَ، يَرَوْنَهَا لَيْلًا وَلَا يَرَوْنَهَا نَهَارًا. فَرَجَعَ رَسُولُ كَعْبٍ إِلَيْهِ، فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي قَالَ، فَقَالَ: صَدَقَ، هَذَا عَالِمٌ فَسَلُوهُ (٢). (٣)

* * *


(١) في (و): "المؤمنين".
(٢) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: الأخنس تابعي كبير، أودعه البخاري في الضعفاء وقواه أبو حاتم وغيره"، نقول الأخنس بن خليفة الضبي أخرج له ابن ماجه في التفسير هذا الحديث، ولم يذكره البخاري ولا ابن أبي حاتم، لكن ذكر البخاري في التاريخ (٢/ ٦٥) والضعفاء (ص ٣٢): أخنس سمع ابن مسعود، وعنه أبو جناب الكلبي، وقال: لم يصح حديثه، وذكره ابن أبي حاتم (٢/ ٣٤٥) وقال: سمعت أبي ينكر على من أخرج اسمه في كتاب الضعفاء، ويقول: لا أعلم روى عن الأخنس إلا ما روى أبو جناب يحيى بن أبي حية الكوفي عن بكير بن الأخنس عن أبيه، فإن كان أبو جناب لين الحديث فما ذنب الأخنس والد بكير؟! وبكير ثقة عند أهل العلم، وليس في الحديث واحد رواه ثقة عن أبيه ما يلزم أباه الوهن بلا حجة"، نقول: لم يضعفه البخاري، ولكن قال: لم يصح حديثه، وأما إيراده له في الضعفاء فمنهج انتهجه فيمن لم يصح السند إليهم، كما أورد هند بن أبي هالة وهو ابن خديجة في الضعفاء، وقال: يتكلمون في إسناد حديثه، ويظهر من كلام أبي حاتم أن الأخنس والد بكير لم يرو عنه غير ابنه، فيكون مغايرا للأخنس بن خليفة رغم قول الذهبي السابق، وقول الحافظ في التهذيب (١/ ١٩٤): "لعله هو".
(٣) لم نجده في الإتحاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>