للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ مَنَاقِبِ أَبِي الدَّرْدَاءَ عُوَيْمِرِ بْنٍ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ -

٥٥٤٤ - حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: وَأَبُو الدَّرْدَاءِ عُوَيْمِرُ بْنُ زَيْدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ خُنَاسَةَ (١) بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ. وَقِيلَ: إِنَّ اسْمَ أَبِي الدَّرْدَاءِ: عَامِرٌ، وَلَكِنَّهُ صُغِّرَ، فَقِيلَ: عُوَيْمِرٌ. وَأُمُّهُ: مُحِبَّةُ بِنْتُ وَاقِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْإِطْنَابَةِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ (٢) بْنِ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ كَعْبٍ، وَكَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فِيمَا ذُكِرَ آخِرَ دَارِهِ إِسْلَامًا، لَمْ يَزَلْ مُتَعَلِّقًا بِصَنَمٍ لَهُ، قَدْ وَضَعَ عَلَيْهِ مِنْدِيلًا، وَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ يَدْعُوهُ إِلَى الْإِسْلَامِ (٣)، فَيَأْبَى فَيَجِيئُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ - وَكَانَ لَهُ أَخًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ - عَنِ الْإِسْلَامِ. فَلَمَّا رَآهُ قَدْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ خَالَفَهُ، فَدَخَلَ بَيْتَهُ وَأَعْجَلَ امْرَأَتَهُ وَإِنَّهَا لَتُمَشِّطُ رَأْسَهَا، فَقَالَ: أَيْنَ أَبُو الدَّرْدَاءِ؟ فَقَالَتْ: خَرَجَ أَخُوكَ آنِفًا، فَدَخَلَ بَيْتَهُ الَّذِي كَانَ فِيهِ الصَّنَمُ وَمَعَهُ الْقَدُومُ، فَأَنْزَلَهُ وَجَعَلَ يَفْلِذُهُ فَلْذًا فَلْذًا وَهُوَ يَرْتَجِزُ.


(١) كذا في (ز) و (م)، وفي (و) و (ك): "حاسة"، وفي طبقات ابن سعد (٩/ ٣٩٥)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٧/ ٩٩): "عائشة"، وفي طبقات خليفه (ص ٩٥، ٣٠٣): "عابسة"، ولم يذكر إبراهيم بن المنذر هذا الاسم في نسبه فقال: "قيس بن أمية" كما في التاريخ الكبير للبخاري (٧/ ٧٦).
(٢) في (و) و (ك): "بن مناة".
(٣) قوله: "إلى الإسلام" غير موجود في (و) و (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>