نقول: سماه البخاري: "محمد بن عمران"، وتعقبه ابن أبي حاتم كما في بيان خطأ البخاري، فقال:"إنما هو أحمد بن عمران"، وترجم له الخطيب فيمن اسمه "محمد"، ثم أعاده فيمن اسمه "أحمد"، فقال:"محمد بن عمران، أبو عبد الله الأخنسى، من أهل الكوفة، نزل بغداد، وقد قيل: اسمه أحمد بن عمران، وذلك أشهر عندنا، ونحن نذكره في باب أحمد إن شاء الله". وترجم له ابن عدي في الكامل في باب محمد نقلا عن البخارى، وقال:"ومحمد هذا لم يبلغني معرفته، وإنما أعرف أحمد بن عمران الأخنسي"، أما العقيلي فأورده في باب أحمد نقلا عن البخاري، وقال:"حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري يقول: أحمد بن عمران الأخنسي كان ببغداد، يتكلمون فيه، منكر الحديث". وقال ابن ماكولا:"وقيل هما اثنان". والصواب أنهما واحد، لكن البخاري ﵀ تعالى سماه محمدا، ولم ينفرد البخاري وحده بهذه التسمية، بل هكذا سماه ابن أبي خيثمة في مواضع كثيرة من تاريخه فهو من شيوخه، انظر على سبيل المثال السفر الثالث (١/ ١٩٨) و (١/ ١٩٩) و (١/ ٢٠٨)، والله أعلم.
[١٦٠ - أحمد بن عمرو بن حفص بن عمر بن النعمان القريعي، أبو بكر البصري القطراني.]
له ترجمة في: الثقات لابن حبان (٨/ ٥٥)، وتاريخ الإسلام (٦/ ٨٨٧)، وسير أعلام النبلاء (١٣/ ٥٠٦)، وتبصير المنتبه (٣/ ١١٧١)، وتوضيح المشتبه (٧/ ٢٣٣)، والكنى لأبي أحمد (٢/ ٢٠٥) وسماه: "أحمد بن عمر"، وكذا عنه الذهبي في المقتنى (١/ ١٢٣).