للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِكْرُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا نَبِيِّ اللَّهِ -

٤١٨٩ - أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ (١) بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ، ثَنَا أَسْبَاطُ بْن نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ (٢) وَأَبِي صَالحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَعَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ سِرًّا، فَقَالَ: ﴿رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (٤) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي﴾. وَهُمُ الْعَصَبَةُ، ﴿وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (٥) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ﴾. يَقُولُ: يَرِثُ نُبُوَّتِي، وَنُبُوَّةَ آلِ يَعْقُوبِ، ﴿وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا﴾ (٣). وَقَوْلُهُ: ﴿هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً﴾. يَقُولُ: مُبَارَكَةً. ﴿إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ (٤). وَقَالَ: ﴿رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ﴾ (٥). ﴿فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ﴾ وَهُوَ جِبْرِيلُ ﴿قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ﴾ (٦). ﴿بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا﴾ (٧). لَمْ يُسَمَّ قَبْلَهُ أَحَدٌ يَحْيَى، وَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: ﴿أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ﴾ يُصَدِّقُ


(١) في (ز)، و (م): "حماد".
(٢) هو: غزوان الغفاري، أبو مالك الكوفي. من رجال التهذيب.
(٣) (مريم: آية ٤ إلى ٦).
(٤) (آل عمران: آية ٣٨).
(٥) (الأنبياء: آية ٨٩).
(٦) (آل عمران: آية ٣٩).
(٧) (مريم: آية ٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>