كتاب المستدرك على الصحيحين - ط المنهاج القويم

كتاب: فضائل القرآن - أخبار في فضل سورة البقرة - ج: 3 - ص: 163

سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ (١) الْبَاهِلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ شَفِيعٌ لِأَهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ". قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ: وَمَا الزَّهْرَاوَانِ (٢)؟ قَالَ: "الْبَقَرَةُ، وَآلُ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا يَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَفِرْقَيْنِ مِنَ الطَّيْرِ بِيضٍ صَوَافَّ يَدْفَعَانِ بَأَجْنِحَتِهِمَا عَنْ أَصْحَابِهِمَا، تَعَلَّمُوا الْبَقَرَةَ؛ فَإِنَّ تَعْلِيمَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ" (٣).

* * *

---

(١) كذا هو في النسخ الخطية كلها، والتلخيص: "زيد بن سلام عن أبي أمامة" ليس بينهما "أبو سلام ممطور الحبشي"، وسيأتي في التفسير من طريق أبان العطار عن يحيى عن زيد عن جده أبي سلام عن أبي أمامة، وهو الصواب، وقد أورد ابن حجر هذا الموضع والآخر الذي في التفسير في ترجمة أبي سلام عن أبي أمامة، فلا ندري هل كانت نسخته على الصواب بزيادة "أبي سلام"، أو لم يتنبه للفرق بين الروايتين، والله أعلم.
ثم إن هذا الحديث قد أخرجه مسلم (٢/ ١٩٧) من طريق معاوية بن سلام عن زيد عن أبي سلام به.
(٢) في (و): "الزهراوين".
(٣) إتحاف المهرة (٦/ ٢٦٢ - ٦٤٩٠).