للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٣٥٨ - حدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْحِيرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، قَالَ: رَأَيْتُ شَيْخًا بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ يُقَالُ لَهُ: سُرَّقٌ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا هَذَا الِاسْمُ؟ قَالَ: اسْمٌ سَمَّانِيهِ رَسُولُ اللهِ ، وَلَنْ أَدَعَهُ. قُلْتُ: وَلِمَ سَمَّاكَ؟ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدينَةَ، فَأَخْبَرْتُهُمْ أَنَّ مَوَالِيَّ بَاعُونِي، وَاسْتَهْلَكْتُ أَمْوَالَهُمْ، فَأَتَوْا بِيَ النَّبِيَّ ، فَقَالَ: "أَنْتَ سُرَّقٌ". وَبَاعَنِي بِأَرْبَعَةِ أَبْعِرَةٍ، فَقَالَ لِلْغُرَمَاءِ الَّذِينَ اشْتَرُونِي: "مَا تَصْنَعُونَ بِهِ؟ ". قَالُوا: نُعْتِقُهُ. قَالُوا: فَلَسْنَا بِأَزْهَدَ فِي الْآخِرَةِ مِنْكَ، فَأَعْتَقُونِي بَيْنَهُمْ، وَبَقِيَ اسْمِي (١).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٢٣٥٩ - حدثنا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ مِنْ أَصلِ كِتَابِهِ غَيْرَ مَرَّةٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ سَبْيٌ، فَأَمَرَنِي بِبَيْعِ أَخَوَيْنِ، فَبِعْتُهُمَا، وَفَرَّقْتُ بَيْنَهُمَا، ثُمَّ أَتَيْتُ (٢) النَّبِيَّ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: "أَدْرِكهُمَا فَارْتَجِعْهُمَا وَبِعْهُمَا جَمِيعًا، وَلَا تُفَرِّقْ بَيْنَهُمَا" (٣).

هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ (٤) صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.


(١) إتحاف المهرة (٥/ ٧٣ - ٤٩٦٩)، وسيأتي في الأحكام (٧٢٨١)، وانظر السنن الكبرى للبيهقي (٥/ ٥٠، ٥١).
(٢) في (و): "فأتيت".
(٣) إتحاف المهرة (١١/ ٥٤٣ - ١٤٥٨٨).
(٤) قوله: "غريب" سقط من (ز).

<<  <  ج: ص:  >  >>