للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صَخْرٍ، وَهُوَ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ الْخَرَّاطُ الْمِصْرِيُّ، وَبِأَبِي مُعَاوِيَةَ الْبَجَلِيِّ وَهُوَ عَمَّارُ بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ الدُّهْنِيُّ الْكُوفِيُّ (١).

٢٥٣٦ - حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدَانَ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ أَبُو الْعَلَاءِ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُخَارِقِ بْنِ سُلَيْمٍ، قَالَ: كُنْتُ أُسَايِرُ عَمَّارًا يَوْمَ الْجَمَلِ وَمَعَهُ قَرْنٌ مُسْمَطَةٌ بِسَرْجِهِ يَبُولُ فِيهِ إِذَا بَالَ، فَلَمَّا حَضَرَ الْقِتَالُ، قَالَ: يَا مُخَارِقُ، إِيتِ رَايَةَ قَوْمِكَ. فَقُلْتُ: مَا أَنَا بِغَازٍ، وَأَنَا الْيَوْمَ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ. قَالَ: بَلْ يَا مُخَارِقُ، إِيتِ رَايَةَ قَوْمِكَ، فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ كَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُقَاتِلَ الرَّجُلُ تَحْتَ رَايَةِ قَوْمِهِ (٢).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٢٥٣٧ - حدثنا أبُو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا


(١) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: لا والله؛ ولا ذكر لأبي معاوية في الكتب الستة، ولا احتج البخاري بأبي صخر، والخبر منكر".
نقول: كذا قال الذهبي أن أبا معاوية لم يخرج له في الستة، مفرقا بذلك بين أبي معاوية البجلي الذي يروي عنه أبو صخر، وبين عمار أبي معاوية الدهني الذي أخرج له مسلم، وصنع نحو ذلك في الميزان، وقال في أبي معاوية: "فيه جهالة"، وهما واحد، فدهن قبيلة من بجيلة، وكذا جعلهما البخاري واحدا في التاريخ الكبير (٧/ ٢٨)، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (٢/ ٣١١)، وأبو أحمد الحاكم كما ذكر المزي في تهذيب الكمال (٣٤/ ٣٠٣)، والله أعلى وأعلم، ولم يحتج البخاري بأبي معاوية ولا بأبي صخر.
(٢) إتحاف المهرة (١١/ ٧٣٧ - ١٤٩٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>