للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٥٥٣ - أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ يُونُسَ (١)، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: تَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ لَهُ أَخُو (٢) أَهْلِ الشَّامِ: أيُّهَا الشَّيْخُ، حَدِّثنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ . قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: "أَوَّلُ النَّاسِ يُقْضَى فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِيَ بِهِ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى قُتِلْتُ. قَالَ: كَذَبْتَ. وَلَكِنْ قَاتَلْتَ لِيُقَالَ: هُوَ جَرِيءٌ. فَقَدْ قِيلَ". قَالَ: "ثُمَّ أُمِرَ بِهِ، فَسُحِبَ (٣) عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ، فَأُتِيَ بِهِ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ عَلَيْهِ فَعَرَفَهَا، قَالَ: مَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ فَقَالَ: تَعَلَّمْتُ فِيكَ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ. فَيَقُولُ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ: هُوَ عَالِمٌ. وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ: هُوَ قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ. ثُمَّ أُمِرَ بِهِ، فَسُحِبَ (٤) عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ فَأَعْطَاهُ مِنْ أَنْوَاعِ الْمَالِ فَأُتِيَ بِهِ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، فَقَالَ: مَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ فَقَالَ: مَا عَلِمْتُ (٥) مِنْ شَيْءٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهِ إِلَّا أَنْفَقْتُ فِيهِ. قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ: جَوَادٌ. فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ، فَسُحِبَ (٦) عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ


(١) هو: يونس بن يوسف بن حماس، وقيل: يوسف بن يونس. من رجال التهذيب.
(٢) في مسلم: "فقال له ناتل أهل الشام".
(٣) في (ز): "فيسحب".
(٤) في (ز): "فيسحب".
(٥) في (ز)، والتلخيص: "عملت".
(٦) في (ز): "فيسحب".

<<  <  ج: ص:  >  >>